إسماعيل عبده علي الضورفي
مدير البحث والتطوير و مدرب باريستا
أصبحت المقاهي جزءًا لا يتجزأ من العادات والتقاليد البشرية فهي ضرورة يومية و من الضروري فهم أهميتها من حيث تأثيرها وانعكاسها على حياة الإنسان. من واجبنا أن نفكر فيها ونضعها في إطارها المناسب وحجمها ، حيث توفر المقاهي مساحة للاستجمام الذاتي وتوفير الهروب من الضغوط من العمل والمنزل فكثيرٌ من الناس يعتبرون المقاهي مكانًا مناسبًا لراحة أنفسهم من الأعباء والمشقات العمل الذي يمكن أن يكون مرهقًا ومتعبًا. بالنسبة لهؤلاء الأفراد فإن أجواء المقهى يتيح لهم الشعور بالراحة وبكل سهولة ، تطور مفهوم المقاهي بمرور الوقت وأصبحوا أكثر من مجرد مكان لتناول فنجان من القهوة أصبحت مركزًا للتفاعل الاجتماعي ، حيث يمكن للأشخاص التواصل ومشاركة محادثات هادفة مع الآخرين وأصبحت أيضًا مكانًا للإبداع حيث يمكن للناس تبادل الأفكار والعمل علي المشاريع أو ببساطة الاسترخاء. لا يمكن لأهمية المقاهي بأن تكون مبالغًا فيها لأنها توفر مساحة يحتاجها الناس بشدة للتخلص من الضغط وتجديد شبابها والهروب من ضغوط الحياة اليومية وتقديمها بيئة تسمح للناس وإعادة الاتصال مع أنفسهم والآخرين ، بالإضافة إلى ذلك ، تلعب المقاهي أيضًا
دور كبير في الاقتصاد من خلال توفير وظائف ودعم المزارعين المحليين مثل قهوة المحلات التجارية فهي مصدر حبوب القهوة الخاصة بهم من المزارعين مما يساعد على استدامة الاقتصادات المحلية فى الدول النامية عن طريق استهلاك القهوة ، يساهم الأفراد أيضًا في ذلك علاوة على ذلك ، أصبحت المقاهي جزء أساسي من المناظر الطبيعية الحضرية المساهمة في الهوية الثقافية للمدينة ، كما أنها توفر مساحة للناس للاختلاط وبناء المجتمعات وخلق الإحساس بالانتماء والعمل الجماعي ، تعكس المقاهي أيضا القيم والمواقف الثقافية للمجتمع والمساهمة في تنوع وحيوية المدينة. في النهاية ، أصبحت المقاهي جزء لا غنى عنه من الحياة الحديثة ، تقدم أكثر من مجرد فنجان قهوة ، حيث إنهم يقدموا مساحة للترويح عن النفس والتفاعل الاجتماعي والإبداع مع المساهمة أيضًا في الاقتصاد والهوية الثقافية للمجتمع.
على هذا النحو ، فمن الضروري الاعتراف بقيمتها ومساهمتها في حياتنا اليومية.